مع تحولنا المتسارع نحو عالم الرقميات، يترك تزامنا كل منا بصمته المتزايدة من البيانات، وهي عبارة عن مورد ثمين ومطلوب من قبل الشركات التي تتطل معالجته وتسويقه وبيعه. وفي حين كان ّ المستخدمون من الأفراد يفتقرون لسبل التحكم الكافية بكيفية استخدام بياناتهم حتى اليوم، يأتي ً ّ مفهوم "اقتصاد البيانات الشخصية" ليطرح تصورا ً ّ من التحكم ّ للطرق التي تمكن الناشطين رقميا ببياناتهم الشخصية واستثمارها، حيث تعمل منصة البنك كوسيط للتفاوض على العقود بشأن البيانات المجمعة ومجهولة المصدر وبالتالي توليد ّ مصدر دخل من الأطراف المهتمة للعملاء الراغبين في ذلك.
وبخلاف معظم تجار التجزئة، تؤتمن البنوك على ّ معلومات مالية حساسة وتضخ استثمارات كبيرة ّ في بروتوكولات الأمن الفعالة التي ستمكنها في اقتصاد المستقبل من العمل بمثابة وسيط محايد لتجميع البيانات وتحليلها وإدارة الموافقة عليها مع الالتزام بإرشادات الخصوصية والشفافية. وهكذا يمكن للعملاء تقرير قيمة بياناتهم الشخصية إذا رغبوا في استثمار بصمتهم المعلوماتية في العملة أو ما شابهها عبر الخصومات ومكافآت الولاء.