الأسهم هي تملك حصة في شركة ما. فعند قيام شخص بشراء الأسهم، فهذا يعني حصوله على حصص جزئية من ملكية الشركة التي تقوم بطرح هذه الأسهم.
سوق الأسهم هو المكان الذي يقوم فيه المستثمرون بشراء وبيع أسهم الشركات المختلفة. فهو إلى حد ما مثل السوق العادي الذي يمكن فيه شراء وبيع البضائع، أو على الأقل كما كان سابقاً. لكنه أصبح اليوم عبر الإنترنت بشكل شبه كامل، حيث يقوم معظم المتداولين ببيع وشراء الأسهم إلكترونياً، في حين كان يتم تداول الأسهم قبل انتشار الإنترنت إما عبر الهاتف أو شخصياً، و يتطلب شهادة ورقية لإثبات ملكية سهم الشركة.
لا شك أن أفضل طرق الاستثمار في سوق الأسهم هي التي تتم من خلال حساب الوساطة المالية عبر الإنترنت، إذ يمكنك باستخدام حساب الوساطة المالية إيداع الأموال واختيار الأسهم التي تود الاستثمار فيها، حيث يقوم الوسيط المالي أو المؤسسة المالية التي تشرف على حسابات الوساطة المالية بتولي عمليات شراء أو بيع الأسهم نيابة عنك. كما يمكن لبعض الوسطاء أيضاً مقابل رسوم إضافية تقديم المشورة والنصيحة لك حول الاستثمارات التي يمكنك الدخول بها إذا لم تكن واثقاً جداً من قرارك.
يقوم مؤشر سوق الأسهم بتتبع أداء مجموعة من الأسهم على نحو قياسي. وللاستثمار وفقاً للمبادئ المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، يتم تصميم المؤشرات بحيث تشمل فقط الشركات التي تلتزم بضوابط التمويل الإسلامي. يتيح الاستثمار في مؤشر متوافق مع الشريعة الإسلامية تنويع المحفظة المالية مع الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والمالية المستمدة من القيم الإسلامية .فسعر سهم أي شركة قد يرتفع أو ينخفض (بناءً على عدة عوامل في أي وقت من الأوقات، مثل حالة الاقتصاد عموماً وريادة الشركة وخبرة الشركة وخط إنتاج الشركة والكثير من العوامل الأخرى). ويمثل الاستثمار في سلة الأسهم شكلاً من أشكال التنويع لتحقيق التوازن عند ارتفاع سهم ما في السلة وانخفاض سهم آخر. ولكن بالطبع، تتعرض معظم الأسهم أثناء الركود الاقتصادي لهبوط قيمتها، ومع ذلك، يقوم بعض المستثمرين الذي لديهم القدرة على الصمود في مثل هذه الأوقات بالإبقاء على استثماراتهم إلى حين تعافي السوق مرة أخرى.
هناك طريقتان أساسيتان لجني الأموال في سوق الأسهم وهما البيع لكسب الأرباح أو تلقي الحصص الربحية على الأسهم.
من الاستراتيجيات الشائعة في الاستثمار الشراء عند انخفاض قيمة الأسهم والبيع عند ارتفاعها، حيث يحاول المستثمرون العثور على أسهم (أو مؤشرات أسهم) لشرائها بسعر منخفض، من ثم جني الأرباح عند بيعها بسعر مرتفع. لنفترض أن مستثمر ما قام بشراء سهم Nike بسعر 800 درهم، وأصبح سعر السهم بعد عام 1,000 درهم، فإذا قام المستثمر ببيع أسهمه في Nike فسيربح 200 درهم في كل سهم.
عندما يكون أداء شركة ما جيداً، فقد تقوم بتوزيع حصص ربحية على المستثمرين من أصحاب الأسهم كجزء من أرباح الشركة. وتستخدم الشركات الحصص الربحية لمكافأة أصحاب الأسهم واستقطاب المستثمرين الجدد. عادة ما يتم دفع الحصص الربحية على نحو ربع سنوي، لكن بعض الشركات قد تقوم بتوزيعها دفعة واحدة سنوياً. ومع ذلك، فالحصول على الحصص الربحية غير مضمون، لكنها تعتبر بالنسبة للمستثمرين الذين اختاروا شراء أسهم في شركة قوية وناجحة طريقة ممتازة لكسب الأموال دون الحاجة إلى بيع أسهمهم. بالطبع، إذا كان أداء الشركات ليس جيداً، فلن تستطيع دفع حصص ربحية.
ساعدت سوق الأسهم على مدى مئات السنين الكثيرين في بناء ثرواتهم. فيمكن لأي شخص الاستثمار في سوق الأسهم، حتى لو قام باستثمارات صغيرة. لكن مع كسب الأموال في سوق الأسهم، من المهم أن تتذكر دائماً المخاطر المحتملة والتي قد تصل إلى خسارة جميع الأموال التي استثمرتها، كما هو الحال عند إفلاس الشركة على سبيل المثال. لذلك، قم دائماً باستشارة الخبراء الماليين والقانونيين ومستشاري الضرائب قبل اتخاذ القرارات الاستثمارية المعقدة.
اطّلع على منتجاتنا لجميع احتياجاتك المصرفية